نساء سوريا في المخيمات: معاناة متفاقمة ومستمرة

0 Shares

افتقار السوريين الذين يعيشون في المخيمات داخل سوريا أو خارجها إلى فرص العمل والتعليم أمر مفروغ منه، ومع ذلك يكافح العديد منهم لتأمين لقمة العيش، وحتى النساء السوريات يسعينَ لمساعدة بلدهن وأهلها بالرغم من حاجتهن الماسّة للمساعدة، ومن هذا المنطلق تعمل بعض النساء السوريات في مخيمات شمال شرق سوريا في أعمال تطوعية ومبادرات مجتمع مدني لتقديم العون لمن يحتاجه.

فمثلاً، تعمل 75 امرأة سورية أرملة في تحضير الطعام خلال شهر رمضان، وتوزيع حوالي 20 ألف وجبة طعام يومياً وطيلة شهر رمضان على الأسر المحتاجة والأطفال الأيتام بإدارة جمعية الإحسان الخيرية وفريقها التطوعي.

وبالطبع تبادر منظمات المجتمع المدني لمساعدة السوريين القاطنين في الخيام والذين يعانون من انعدام الأمن وعدم توفر فرص التعليم والعمل، عبر تمكين النساء والأطفال بينما تحاول أخرى تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وتخص في ذلك النساء اللواتي لديهن متطلبات واحتياجات أخرى خاصة، وبالرغم من وجود العديد من المبادرات والمساعدات الإنسانية إلا أنها غير كافية لتغطية النقص الذي تعاني منه النساء في المخيمات.

وفق تقرير صادر عن وحدة تنسيق الدعم (ACD)، فمن بين أكثر من مليوني نازح، تشكّل النساء ما نسبته 35 بالمئة من النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا وحدها. وفي تقرير أجراه الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عام 2022 تبين أن النساء في المخيمات يفتقرن للرعاية الصحية اللازمة، فيوجد نقص واضح في الخدمات الطبية والأدوية، وارتفاع أسعارها إن وجدت، بالإضافة إلى نقص في الكوادر الطبية المتخصصة.

يذكر أنه ومنذ بداية الصراع في سوريا عام 2011، هُجّر نحو 14 مليون سوري من البلاد، ونزح أكثر من 7.2 مليون آخرين بالداخل. 70 بالمئة منهم يعيشون تحت فقر مدقع وهم بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة. ووفق آخر تقرير أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 27 فبراير/ شباط عام 2025، ارتفع معدل خط الفقر ليشمل 90 بالمائة من سكان سوريا. وحتى بعد سقوط نظام الأسد، لم يترك إلا قلة قليلة لا يتجاوز عددهم 100 ألف شخص منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هذه المخيمات في حين بقي معظم النازحين هناك رغم حاجتهم لأبسط مقومات الحياة.

0 Shares
Tweet
Share