حتى مع النظام السابق الخسيس كانت المعارضة وسيلة لرفع الظلم وتفكيك الهيمنة القاتلة على شعبنا . قاد النظام البائد سورية إلى انهيار في كل القطاعات وبعض المعارضين السابقين لم يمهلوا النظام الجديد ولا بضعة أشهر فالتدرء بالمعارضة حيلة قديمة ظاهرها مصلحة عامة وباطنها نهم إلى السلطة . اكثر من مائة وخمسين مؤتمر ولقاء وندوة لم تصقل المعارضين الأبطال ويبقى السؤال : لا يعجبكم شيء فما هي الخيارات الأفضل التي تقدمونها ! ماذا لديكم غير الضجيج والتشويش ! في تركيا ودول أخرى معارضات شرسة فإذا أحست بوجود خطر وطني توحدت كلها مع نظام بلادها ودعمته ولكن يبدو أن نشوة الكراسي مازالت تملأ عقول البعض مع إفلاس سياسي تام .. فالمعارضة لديهم هدف قاتل تتحقق فيه مقولة حكيم قديم : كثيرون حول الكرسي قليلون حول الوطن . أعانك الله ياسورية .
