رغم إنه المعتقلين ما كانوا يشوفوا شي غير جدران الزنازين أو غرفة التحقيق، كانوا يسمعوا أحياناً “إطلاق نار متقطع، طلقة ورا طلقة، كل كم يوم”، وبعدها كانوا يشوفوا كيف المعتقلين يلي معهم يتعرضوا لإصابات بسبب التعذيب.
في تقرير راح يتم نشره اليوم الخميس بيقول إنه أكتر من ألف سوري ماتوا وهم محتجزين بمطار عسكري على أطراف دمشق، أو تم إعدامهم أو ماتوا بسبب التعذيب أو المعاملة السيئة في مكان كان مصدر للخوف بشكل كبير.
التقرير، يلي “رويترز” اطلعت عليه حصرياً، بيتبع الحالات يلي تم دفنها في سبع مواقع مشبوهة. التقرير بيقول إنو “المركز السوري للعدالة والمساءلة” حدد مواقع المقابر بناءً على أقوال شهود، صور أقمار صناعية، ووثائق تم تصويرها في المطار العسكري بحي المزة داخل دمشق بعد ما تم الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024.
مقابر جماعية
بعض مواقع الدفن المشبوهة موجودة داخل أرض المطار، والبعض الآخر في مناطق تانية من دمشق.
“رويترز” ما فحصت الوثائق، ولا قدر “مركز العدالة والمساءلة” يأكد وجود المقابر الجماعية بشكل مستقل عن طريق مراجعة صور الأقمار الصناعية. بس الصحفيين من “رويترز” شافوا علامات على وجود تربة غير مستوية في صور أماكن كتير حددها المركز. وفي موقعين، واحد بمطار المزة العسكري والتاني بمقبرة بقرية نجها، ظهرت علامات واضحة على وجود خنادق طويلة تم حفرها في فترات بتتوافق مع شهادات شهود من “مركز العدالة والمساءلة”.
شادي هارون، أحد معدّي التقرير، كان من المعتقلين وقضى شهور طويلة في السجن بين 2011 و2012 بتهمة تنظيم احتجاجات. وقال إنه كان يخضع يومياً لتحقيقات وتعذيب جسدي ونفسي ليعترف بشيء ما عمله. وأشار لـ”رويترز” إنه شاف الموت بعدة طرق.
المعذبين
وقال هارون وهو يصف معاناة واحد من النزلاء معه في الزنزانة: “جرح صغير في قدم واحد من المعتقلين بسبب التعذيب بالضرب بالسوط بيترك بلا علاج أو تعقيم لعدة أيام، لحتى يصير غرغرينا وتزداد الحالة لدرجة إنه القدم لازم تنبتر بالكامل”.
إضافة للوثائق، “المركز السوري للعدالة والمساءلة” و”رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” قابلوا 156 ناجٍ وثمانية أعضاء سابقين من الاستخبارات الجوية السورية، يلي كانت مسؤولة عن مراقبة وقتل معتقلي النظام.
الحكومة الجديدة أصدرت مرسوم يمنع مسؤولي النظام السابق من التعليق علنياً، وما قدرنا نحصل على تعليق من أي منهم.