التقى وزير الخارجية أسعد الشيباني، اليوم، المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة، السفير فو كونغ، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. حيث أكد الشيباني أن سوريا ستكون شريكا وداعما للصين في مختلف القضايا الدولية. كما أشار إلى أن سوريا والصين ستعملان معاً على بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد في المستقبل القريب، وستكون هذه الشراكة محورية في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي بين البلدين، مع التأكيد على أن سوريا تقدر الموقف الصيني الداعم لحقوقها ولحل الأزمة السورية من خلال الحوار السياسي والتعاون الدولي.
من جانبه عبر السفير فو كونغ عن دعم الصين الثابت لإرادة الشعب السوري في اختيار مستقبله السياسي، مشيرًا إلى أن الصين تواصل دعم وحدة سوريا واحترام سيادتها الوطنية، مؤكداً على أن الصين ستظل داعمة لجهود الحكومة السورية في الحفاظ على استقرار البلاد، إذ أنه ثمة علاقات تاريخية تربط البلدين، والتي تساهم في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفي السياق، عقد الشيباني اجتماعا ماثلاً مع السفيرة باربرا وودوارد، المندوبة الدائمة لبريطانيا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، حيث أكد خلال اللقاء على أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود الحكومة السورية في تعزيز استقرار البلاد بعد سنوات من النزاع. وأشاد بالتحركات الأخيرة التي تهدف إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا. مشيراً إلى أن هذه العقوبات تمثل عقبة كبيرة أمام تعافي البلاد على المستويين الاقتصادي والإنساني.
وشدد السيد الشيباني خلال اللقاء على ضرورة تحقيق العدالة الانتقالية، وأن يكون منصفًا للضحايا، مع التأكيد على دور الحكومة السورية في بناء نظام وطني لحقوق المواطنين السوريين، ودفع عجلة المصالحة، كما يوضح أن العدالة الانتقالية يجب أن تكون جزءًا من الحل السياسي الشامل الذي يضمن العودة إلى الوطن وحقوق جميع المواطنين السوريين.
من جانبها، دعمت وزيرة الخارجية باربرا وودوارد المملكة المتحدة للجهود السورية في تحقيق الاستقرار السياسي، وشددت على أهمية استمرار التنسيق بين جميع الأطراف الدولية، ورفع العقوبات بشكل تدريجي مع مراعاة المراحل التي تمر بها سوريا في مرحلة ما بعد النزاع.
كما التقى الشيباني بالأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، في نيويورك، حيث جدّد الأمين العام تأكيده دعمه الكامل لرفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري، كذلك التقى برئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة السيد فيليمون يانغ.
