اكتشف سوريا.. السويداء جمال البازيلت

0 Shares

السويداء محافظة سورية تقع في الجنوب السوري، يحدها من الشمال حوضة دمشق، ومن الجنوب مرتفع الأردن، ومن الشرق مرتفع الرطبة، ومن الغرب سهول حوران. مساحتها نحو 5550كم2.

تتكون أراضي المحافظة من كتلة مركزية عالية، أعلى قممها في الجينة (1803م)، ينتشر على سطحها عدد كبير من المخاريط البركانية أعلاها مخروط تل قليب (1696م)، تعرض معظم هذه البراكين لعوامل الطبيعة، حيث غطت معظم السطح هنا تربة زراعية خصبة حمراء داكنة أو صفراء داكنة رقيقة نسبياً، وتراوح أمطارها بين 350-500ممن سنوياً.

اشارت عمليات المسح التي أجرتها البعثة الأثرية الفرنسية في المحافظة بين عام 1983 و1988 إلى أن الإنسان قد تنقل في هذه المنطقة منذ العصور الحجرية، وترك مخلفاته الصوانية في مراحات عديدة ومتنوعة منها: كوم التينة، ومراح المزرعة.
وقد أثبتت عمليات المسح الأثري أن مواقع دير الأسمر بين نجران وأم العلق وغيرها، فيها آثار من عصر الممالك الكنعانية الأمورية، وتقدم المتونة مثالاً على ذلك، حيث عثر فيها على قبور، فيها أوانٍ فخارية من صنف الآنية التي انتشر استعمالها في عصر الهكسوس.
ويرجح أن دخول العرب الأنباط إلى الجبل وضمه إلى ملكهم، ثم بعد معركة «موتانا» المعروفة اليوم بـ «امتان» إثر تغلبهم على خلفاء الإسكندر المقدوني عام 88ق.م. وتوجد آثارهم في بصرى وصلخد والسويداء وسيع وغيرها.

من آثار الشهبا

ضمَّ الرومان في عام 106م المنطقة إلى ملكهم، وسموها الولاية العربية وعاصمتها بصرى. وبعد اندحار الجيوش الرومانية في معركة اليرموك (636م) استمر الجبل جزءاً من الدولتين الأموية والعباسية. وتكشف آثار وجدت في قلعة صلخد عن امتداد سلطة الفاطميين)+) إلى الجبل، وهي تعود على أيام المستنصر بالله الفاطمي (1036-1096م).

ومع بداية الحروب الصليبية، تمركز الأيوبيون فيه وبنوا الحصون والقلاع وزادوا في قلاعه النبطية القديمة. ولـصلاح الدين بصمات بارزة في صلخد بعد النصر المؤزر في معركة حطين 1187م.
بقي الجبل في أثناء الحكم العثماني جزءاً من لواء حوران. وقد تصدى سكانه لحملات الدولة العثمانية التي كانت أشهرها حملة ممدوح باشا وحملة سامي باشا افاروقي. وبعد إعلان الثورة العربية الكبرى في الحجاز عام 1916م. كان سلطان باشا الأطرش وفرسان الجبل في مقدمة من انضوى تحت لوائها.
بعض المناطق التاريخية والأوابد الأثرية في السويداء

مدينة شهبا

تقع جنوبي مدينة دمشق، وتبعد عنها مسافة 90كم، وترتفع 1080م عن سطح البحر، وهي مسقط رأس الإمبراطور فيليب العربي الذي حكم روما بين عام 244 و249م، ومن آثار هذه المدينة: داره بمعنى قصر، وتحوي اليوم على متحف الفسيفساء، ومسرح شهبا، وكليبة شهبا (معبد) التي يبلغ عرض واجهتها 30 متراً، وحمامات شهبا.

مدينة صلخد

سميت قديماً باسم سلخة وصَرْخد، وتقع على مسافة 34كم جنوب شرقي السويداء، وترتفع عن سطح البحر 1380م؛ أهم آثارها: القلعة الأيوبية التي بناها الأنباط وجدّدها الأيوبيون، مئذنة صلخد، آثار قبور أيوبية، وحجارة مكتوبة بالخط العربي.

بلدة قنوات

سميت القنوات أيضاً كاناثا أو كيناث أو نوباه؛ وأقدم المكتشفات الأثرية فيها أدوات حجارة صوانية تعود للعصر الحجري، وأهم الآثار الموجودة فيها: السراي الأثرية (مجمع المعابد والكنائس)، معبد إله الشمس، معبد الإله زيوس، معبد إله المياه، ومسرح قنوات الصغير (الأوديون).

موقع سيع

يقع على بعد 2كم جنوب شرق قنوات، وهو موقع حصين تحيط به الأسوار العالية، وله أبواب، ولا يزال الباب الشرقي منها واضحاً. وقد بنى الأنباط ضمن الموقع من الغرب معبدين في عام 33ق.م.

بلدة شقا

تقع إلى الشرق من مدينة شهبا، وفيها الأوابد التاريخية الآتية: القيصرية وهي مقر حاكم المقاطعة في زمن الرومان، كليبة شقا، الدير والأبراج.

بلدة عتيل

وفيها معبدان: الجنوبي يعود تاريخ بنائه إلى عام 151م، والشمالي بُني 211 و212م.

 

0 Shares
Tweet
Share